ويباح من حيوان البرّ البقر الوحشيّة ، والكباش الجبليّة ، (١) والغزلان ، واليحامير ، والحمار الوحشي ، على كراهة.
ويحرم السباع أجمع سواء كانت ذوات أنياب قويّة تعدو على الناس كالسّبع والنمر والذئب والفهد ، أو ذوات أنياب ضعيفة لا تعدو على الناس ، كالضبع والثعلب والأرنب وابن آوى.
ويحرم اليربوع ، والضّب ، والقنفذ ، والسّنور بريّا وإنسيّا ، والوبر ـ بفتح الواو وسكون الباء ـ فهي دويبة سوداء أكبر من السنور دون الأرنب لا أذناب لها ، والخزّ وهي دابّة صغيرة تخرج من البحر تشبه الثعلب ، ترعى في البرّ وتنزل البحر ، لها وبر يعمل منه ثياب ، والفنك ، والسّمور ، والسّنجاب ، والعظاءة ، (٢) واللحكة (٣) وهي دويبة كالسّمكة تسكن الرّمل ، فإذا رأت الإنسان غاصت وتغيّبت فيه ، وهي صقيلة تشبه بها أنامل العذارى (٤) والوزغ والحرباء. (٥)
__________________
(١) في الجواهر : ٣٦ / ٢٩٣ : الّتي هي على ما قيل الضأن والمعز الجبليّان.
(٢) في مجمع البحرين : العظاء ممدود : دويبة أكبر من الوزغة ، الواحدة عظاءة وعظاية.
(٣) وفي التلخيص لأبي هلال العسكري (المتوفّى ٣٩٥ ه) ص ٣٩١ : الحلكاء : دويبة تغوص في الرّمل كما يغوص الطير في الماء ، وفي كتاب سيبويه : اللحكاء ممدودة.
وقال الجوهري في الصحاح : ٤ / ١٦٠٦ : اللّحكة : دويبة أظنّها مقلوبة من الحلكة ، وقال ابن السكيت : اللحكة : دويبة شبيهة بالعظاية تبرق زرقاء ، وليس لها ذنب طويل مثل ذنب العظاية ، وقوائمها خفيّة.
وقال : الحلكة ـ مثال همزة ـ ضرب من العظاء ويقال : دويبة تغوص في الرمل. وكذلك الحلكاء مثل العنقاء.
(٤) في المبسوط : ٦ / ٢٨١ : وهي صقيلة ولهذا تشبه أنامل العذارى بها ، وفي الجواهر : ٣٦ / ٢٩٧ : يشبه بها أصابع العذارى.
(٥) قال أبو هلال العسكري في التلخيص : ٣٩١ : الحرباء : دابّة تستقبل الشمس وتدور معها حيث دارت ، وهي فارسيّة معرّبة ، وأصلها خوربا أي حافظ الشمس.