وقوله : يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كلّ شبهة ، وموضح كلِّ حكم.
وقوله : لولاك لافتضحنا.
وقوله : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.
وقوله مشيراً إلى عليّ : هذا أعلم بنبيّنا وبكتاب نبيّنا. مرّ تفصيل هذه كلّها.
ولكثرة حاجته إلى علم الصحابة ، وتقويمهم أودَهُ في مواقف لا تحصى في القضاء والفتيا ، كان يستفتي كبار الصحابة ويراجعهم ويستشيرهم في الأحكام ، وكان يعرب عن جليّة الحال بحقّ المقال من قوله : كلّ أحد أفقه من عمر.
وقوله : تسمعونني أقول مثل القول فلا تنكرونه حتى تردَّ عليّ امرأة ليست من أعلم النساء.
وقوله : كلّ أحد أعلم من عمر.
وقوله : كلّ الناس أفقه منك يا عمر.
وقوله : كلّ الناس أفقه من عمر حتى ربّات الحجال.
وقوله : كلّ الناس أفقه من عمر حتى المخدّرات في البيوت.
وقوله : كلّ الناس أعلم منك يا عمر.
وقوله : كلّ واحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر.
وقوله : كلّ أحد أفقه منّي. مرّ تفصيل هذه كلّها في نوادر الأثر.
إنّ الأخذ بمجامع تلكم الأحاديث من النوادر المذكورة ومئات من أمثالها ، يعطينا خبراً بأنّ الخليفة لم يك متحلّياً بما أوجبته أعلام الأُمّة في الإمامة من الاجتهاد. قال إمام الحرمين الجويني في الإرشاد إلى قواطع الأدلّة في أُصول الاعتقاد (١) (ص ٤٢٦) : من شرائط الإمام أن يكون من أهل الاجتهاد بحيث لا يحتاج إلى استفتاء
__________________
(١) كتاب الإرشاد : ص ٣٥٨.