صورة ثالثة :
عن زيد : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ثمّ أتبعه بعليّ فقال له : «خذ الكتاب فامض إلى أهل مكة» قال : فلحقه فأخذ الكتاب منه ، فانصرف أبو بكر وهو كئيب فقال لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنزَلَ فيَّ شيء؟ قال : «لا ، إلاّ أنّي أُمرت أن أُبلّغه أنا أو رجل من أهل بيتي» (١).
خصائص النسائي (ص ٢) ، الأموال لأبي عبيد (ص ١٦٥).
صورة رابعة :
عن عليّ أمير المؤمنين ، من طريق حنش باللفظ الأوّل المذكور من ألفاظ زيد ابن يُثيع حرفيّا. أخرجه أحمد في مسنده (٢) (١ / ١٥١) ، والكنجي في الكفاية (٣) (ص ١٢٦) نقلاً عن أحمد وابن عساكر (٤) ، والهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٢٩).
صورة خامسة :
عن حنش ، عن أمير المؤمنين : قال : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حين بعثه ببراءة فقال : يا نبي الله إنّي لست باللسن ولا بالخطيب ، قال : «ما بدّ أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت» ، قال : فإن كان لا بدّ فسأذهب أنا. قال : «فانطلق فإنّ الله يثبّت لسانك ويهدي قلبك». قال : ثمّ وضع يده على فمه.
__________________
(١) السنن الكبرى : ٥ / ١٢٨ ح ٨٤٦١ ، وفي خصائص أمير المؤمنين : ص ٩٢ ح ٧٦ ، الأموال : ص ٢١٥ ح ٤٥٧.
(٢) مسند أحمد : ١ / ٢٤٣ ح ١٢٩٩.
(٣) كفاية الطالب : ص ٢٥٥ باب ٦٢.
(٤) ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام من تاريخ ابن عساكر ـ الطبعة المحققة ـ : رقم ٨٩٠.