وبعد سنة ١٢١٠ هـ انطفأ وخبا كلُّ نشاط علمىٍّ من جانب هذه الفرقة ( المؤمنية ) وقامت الأُسرة الثانية ( القاسميّة ) تحتل مركزها وتبرز على مسرح الإسماعيلية النزارية وبما أنّ الأُسرة الآغاخانية تزعّمت الإسماعيلية النزارية ما يربو عن القرنين ، فلذلك خصصنا الفصل التالي لبيان حياة تلك الأُسرة.
إنّ الفرقة الإسماعيلية النزارية المؤمنية تقطن في عهدنا الحاضر في بلدتي « القدموس » و « مصياف » السوريتين وفي بعض قرىٰ سلمية وفي سلمية نفسها ، وأمّا الفرقة القاسمية النزارية الآغاخانية فتقطن في سلمية ، وما يتبعها من القرىٰ ، وفي نهر الخوابي قرب طرطوس ، كما تقطن في إيران ، والهند ، وباكستان ، وبورما ، والصين ، وإفريقية الشرقية ، والكونغو ومدغشقر و زنجبار وغيرها. (١)
______________________
١. عارف تامر : الإمامة في الإسلام : ١٧٠.