أحدث اصطبلات الجياد في العالم ، ويحتفظ بفصيلة جياد ( هاراث ) التي تملكها أُسرته منذ زمن بعيد ، ومنها ينتج أحسن خيول السباق المعروفة ، وقد ربحت هذه الخيول أكبر الجوائز العالمية لسباق ( دربي ).
والإمام آغا خان يُعد من أغنىٰ أغنياء العالم ، إذ يُقدّر إيراده السنوي بمبلغ يتراوح بين ٦٠٠ ألف و١٠ ملايين دولار ، وقد قُدّرت مجموعة الجواهر التي يملكها بمبلغ ٢٠٠ مليون دولار. (١)
لا شكّ أنّ حياة البذخ التي عاشها الإمام آغا خان ليست نتيجة كد عمله ومحصول جهده إنّما هي أموال شرعية باسم الزكاة والخمس قدمتها إليه الطائفة الإسماعيليّة المتشكلة من الفلاحين والعمال وأصحاب المكاسب الحرّة ، لا أنّها أموال شخصيّة للإمام ، بل ملك لمنصب الإمامة يصرفها في المشاريع الخيرية ، فأين حياة البذخ هذه ممّا كان عليه الإمام أمير المؤمنين ذلك الأُسوة الحسنة لعامة البشر والمسلمين خاصة حيث يكتب إلى عامله بالبصرة عثمان بن حنيف : « ألا وإنّ لكلّ مأموم إماماً يقتدي به ويستضئ بنور علمه ، ألا وإنّ إمامكم قد اكتفىٰ من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ، إلى أن يقول : ولعلّ بالحجاز واليمامة من لا طمع له بالقرص ، ولا عهد له بالشبع ، أو أبيت مبطاناً وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرّى ، أو أكون كما قال القائل :
وحسبك داءً أن تبيت ببطنةٍ |
|
وحولك أكباد تحن إلى القد |
أأقنع من نفسي بأن يقال هذا أمير المؤمنين ، ولا أُشاركهم في مكاره الدهر ، أو أكون أُسوة لهم في جشوبة العيش ، فما خُلقت ليشغلني أكل الطيبات ، كالبهيمة المربوطة همّها علفها ، أو المرسلة شغلها تقمّمها ». (٢)
______________________
١. مصطفى غالب : تاريخ الدعوة الإسماعيلية : ٣٦٦.
٢. نهج البلاغة : قسم الرسائل ، رقم ٤٥ ، تعليق صبحي الصالح.