ثمّ إنّ المهم تطبيق هذه الدرجات الكونية على درجات الدعوة الدينيّة عند الإسماعيليّة ، فقد جعلوا لكل ظاهر باطناً ، ولكلّ درجة كونيّة درجة دينيّة ، وإليك جدولاً يوضح ذلك :
١. العقل الأوّل = الناطق.
٢. العقل الثاني = الفلك الأقصى = الأساس.
٣. العقل الثالث = فلك الثوابت = الإمام.
٤. العقل الرابع = فلك زحل = الباب.
٥. العقل الخامس = فلك المشتري = الحجّة.
٦. العقل السادس = فلك المريخ = داعي البلاغ.
٧. العقل السابع = فلك الشمس = الداعي المطلق.
٨. العقل الثامن = فلك زهرة = الداعي المحدود.
٩. العقل التاسع = فلك عطارد = المأذون المطلق.
١٠. العقل العاشر = فلك القمر = المأذون المحدود ، وربّما يُطلق عليه المكاسر والمكالب. (١)
هذا عرض موجز عن الدرجات الدينيّة للدعوة ، وأمّا تفسيرها فإليك بيانها إجمالاً :
١. الناطق : وله رتبة التنزيل.
٢. الأساس : وله رتبة التأويل.
٣. الإمام : وله رتبة الأمر.
٤. الباب : وله رتبة فصل الخطاب.
______________________
١. إنّ محقّقي كتاب راحة العقل لم يذكروا فلك الثوابت ، ولهذا صار العقل ممثولاً لما دون القمر ، وجعلوا فلك الأفلاك والمحيط. فلكين مستقلين ، مع أنّهما في هيئة بطليموس ، فلك واحد ، إلّا أن يخلتف ترتيب العوالم العلوية عند الإسماعيليّة مع ما هو الثابت في علم الهيئة ( لاحظ راحة العقل ، ص ٢٥ ).