من هذا المقطع الذي ذكرناه من كلام ابن الأثير يظهر أنّ عبيد الله المهدي ينكر عليهم ما ارتكبوه من جرائم شنيعة ، وأنّهم بأعمالهم الوحشيّة هذه مهّدوا الطريق للأعداء ، ليتّهموهم بالإلحاد ، والخروج عن الدين. وهذا ممّا يوجب على الباحث العلمي إذا أراد أن يخرج بنتيجة إيجابية أن يجعل للقرامطة حساباً خاصاً وأن يدرسهم دراسة موضوعية تتسم بالعلميّة وعدم الخلط .
وللإسماعيليّة التي كانت الخلافة الفاطميّة في مصر تتبناها حساباً آخر ولا يضربهما بسهم واحد.