« آمنت بالله ربّي الحاكم ... و بجميع الحدود ... وقد سلمت نفسي وذواتي ظاهراً وباطناً ، علماً وعملاً ، وأنا أُجاهد في سبيل مولانا سراً وعلانية بنفسي ومالي وولدي ، واشهد مولاي هادي المستجيبين المنتقم من المشركين المرتدين حمزة بن علي بن أحمد من به أشرقت الشمس الأزلية ونطقت فيه وله السحب الفضلية انّني قد تبرأت وخرجت من جميع الأديان والمذاهب والمقالات والاعتقادات قديمها وحديثها ، وآمنت بما أمر به مولانا الحاكم وأقر بأنّك أنت الحاكم الإله الحقيقي المعبود والإمام الموجود جلّ ذكرك ». (١)
ومنها : الخلوة : وهي أماكن اجتماعهم في جلساتهم الدينية في ليالي الجمع ويحضرها كبارهم العقال فقط ويقودها شيخ العقل أو أكبرهم علماً. (٢)
ولعلّ ما نقلناه عن الباحثين سلط ضوءاً على جوانب من حياتهم وآدابهم وعقائدهم غير أنّ الكاتب خير الدين الزركلي ذكر في كتابه « الأعلام » اتصاله ببعض المثقفين من الدروز وأخذ عنهم شيئاً من عقائدهم ولإكمال الفائدة ننقل ما جاء في موسوعته ، قال :
كنت قد جمعت طائفة من النصوص والمصادر للرجوع إليها عند كتابة هذه الترجمة ، ومنها ما جاء في دائرة المعارف البريطانية ٨ : ٦٠٣ ـ ٦٠٦ مادة « دروز » ودائرة البستاني « دروز » وعرضتها على صديقي الشهيد « فؤاد سليم » وهو من مثقفي المنسوبين إلى المذهب الدرزي ، فقال : إنّ في الدائرتين البريطانية والبستانية أغلاطاً ، وصحّح ما أخذته عنهما منها. وأضاف من عنده زيادات مما اشتملت عليه الحاشية السابقة. وأطلعت بعد ذلك صديقي أيضاً « فؤاد حمزة » وهو من أُسرة درزية معروفة في لبنان ، وكان يومئذٍ في الرياض ـ بنجد ـ وانقطعت صلته بالعقيدة التي نشأ عليها ، كما ذكر لي مراراً ، وسألته عن رأيه في الترجمة
______________________
١. رسائل الحكمة : ١ / ٤٧ ، الرسالة رقم ٥.
٢. نقل بتصرف من رسالة فرقة الدروز ، للسيد نبيل الحيدري.