لمساعدة الدعاة في سبيل نشرها وتعميمها في جميع الأقطار الشرقية ، والجدير بالذكر انّ أكثر الحكام والولاة في العهد العباسي كانوا يتظاهرون بنقمتهم على الإسماعيلية ، بينما كانوا يدينون بعقائدها في الباطن وينصرون الدعاة ، ويعملون سراً على تقوية الدعوة وإنجاحها. (١)
وقد ذكر عارف تامر انّ لقبه هو الوفي في حين أنّ مصطفى غالب قد لقبه بمحمد التقي ، والظاهر انّهما لقبين لشخص واحد.
ولا يذهب عليك ما في كلامه من المبالغة من اعتناق أكثر الحكام والولاة لعقائد الإسماعيلية ، فإنّ المؤرّخين المعاصرين (٢) ، قد اعتادا على المبالغة في الثناء وانتشار الدعوة من دون أن يذكرا لكلامهما مصدراً.
______________________
١. مصطفى غالب : تاريخ الدعوة الإسماعيلية : ١٦٧.
٢. عارف تامر ، مصطفى غالب ، والثاني أكثر مبالغة.