زيد ان تمر لا يحب الصلح ولا يذكره الا تخذيلا فلما تقارب العسكران اظهر تمر الهزيمة خديعة فلم يفطن ابن عثمان لذلك وساق خلفه الى مكان يسمى الآن المكسورة فلما قربوا منهم اخرج تمرلنك طائفة كانوا مستريحين واراح المنهزمين فتلاقوا مع عسكر ابن عثمان وهم كالموتى من التعب فلاقاهم اولئك على الفور فقتل منهم مقتلة عظيمة واستولى اللنك على ابي يزيد واسر ولده موسى ثم قتل ابا يزيد وافلت ولده انتهى.
* * *
[وصف جامع الخنكار]
وهذا الجامع (١) مشتمل على رواقين بينهما اربعة اعمدة اثنان زرزوريان (٢) واثنان ابيضان جيء بهم من عمارة نائب الشام جان بلاط (٣) باصطبل دار السعادة (٤) وكان نائب الشام هذا جاء بهم من
__________________
على بعد ٣٨ كيلو مترا من جنوب غربي ارزنجان ، وهي واقعة على الضفه الجنوبيه من النهر الاسود احد فرعي الفرات. (ترجمت ولخصت من قاموس الاعلام لشمس الدين سامي ٥ / ٣٨٨١)
(١) يحتفظ هذا الجامع بكل مظاهره الاولى وفيه قسم كبير من الفاشاني البديع وهو يفص يوم الجمعة بالمصلين ولذلك قصد توسيعه من جهة القبلة والعمل بذلك مستمر.
(٢) لا تزال هذه الاعمدة موجودة وقد طلتها دائرة الاوقاف بالدهان شانها في تشويه الاثار الجميلة ، ولا يعلم ما المراد بالحجر الزرزوري والذي اظنه انه من نوع الغرانيت ، ولعل مصلحة الآثار تزيل عن الاعمدة الدهان فيعلم مقصود المؤلف.
(٣) دخل دمشق سنة (٩٠٤) اول شهر رجب فأساء الى الناس وظلم وبعد سبعة اشهر دعي الى مصر فتولى الامرة الكبرى ثم صار ملكا على مصر والشام نصف سنة وستة عشر يوما ثم خلع سنة (٩٠٦).
(٤) مكان اسطبل دار السعادة المشيرية التي تبنى الآن قصرا