ويخرج من الدهليز المذكور الى باب المدرسة المذكورة ، وعن غربيه بئران : أحدهما من النهر ، والآخر صهريج عظيم من البئر الأول يملأ فيحصل للناس به في أيام انقطاع الأنهر من الصالحية نفع عظيم.
* * *
[المدرسة اليغمورية]
ومنها المدرسة اليغمورية بالسكة غربي الصالحية ، قرب خان السبيل من جهة الغرب بقبلة.
[جمال الدين بن يغمور]
لم أقف على ترجمة واقفها ، ولكن قال الذهبي في العبر في سنة ثلاث وستين وستمائة : وجمال الدين بن يغمور الياروقي (١) ولد بالصعيد سنة تسع وتسعين ، وكان من أعيان الأمراء ، ولي نيابة مصر ونيابة دمشق ، توفي في شعبان انتهى.
وقال ابن كثير في سنة سبع واربعين وستمائة : وفي عاشر صفر دخل الى دمشق نائبها الأمير جمال الدين بن يغمور من جهة الصالح أيوب ، فنزل بدرب الشعارين داخل باب الجابية ، وفي جمادى الآخرة أمر النائب بتخريب الدكاكين المحدثة في وسط باب البريد ، وأمر ان لا يبقى فيه دكان سوى ما في جانبيه الى جانب الحائطين القبلي والشمالي وما في الوسط ، فهدم. قال أبو شامة : وقد كان العادل هدم ذلك ثم أعيد ثم هدمه ابن يغمور والمرجو استمراره على هذه الصفة.
وقال : وفيها توجه الناصر داود من الكرك الى حلب فأرسل
__________________
(١) كذا في الاصل ، وفي تنبيه الطالب «الباروقي».