والتعبد ، فقيل له في ذلك فقال : اردت بهذا الشعار ان اكون مسخرة الفقراء. وعلى الجملة فكانوا اشكالا عجيبة ، حتى انهم حاكوهم في الخيال ونظم فيهم الاديب السراج ، ثم ذكر نظمه الى آخره.
وقال في ذيل العبر في سنة ست وسبعمائة قدم من الشرق الشيخ براق العجمي في جمع نحو المائة وفي رؤوسهم قرون من لبابيد ولحاهم دون الشوارب محلقة وعليهم اجراس ودخلوا في هيئة يجرون [بشهامة](١) فنزلوا بالمنيبع ثم زاروا القدس وشيخهم من ابناء الاربعين فيه اقدام وقوة نفس وكان يدق له نوبة ونفّذ اليه الكبار غنما ودراهم انتهى.
* * *
[التربة الشهابية]
ومنها التربة الشهابية بالصالحية قال تقي الدين ابن قاضي شهبة في ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة : وممن توفي فيه بدر الدين ابن غانم الموقع وناظر التربة الشهابية بالصالحية توفي ليلة الاربعاء حادي عشر وكان مسرفا على نفسه ذميم السيرة عن نحو ستين سنة سامحه الله تعالى انتهى (٢).
__________________
(١) زيادة من تنبيه الطالب المونيخية.
(٢) في الاصل على هامش التربة البهائية بغير خط المؤلف ما يلي : الصحيح انها المعروفة بالشهابية نسبة الى الشهاب محمود ، وفي مختصر تنبيه الطالب للعلموي : التربة الشهابية بالصالحية لم اقف على ترجمة صاحبها وعلق عليها (ص ١٩٨) ما يلي : في بعض النسخ حاشية فيها : سبحان الله عجبي من هذا الرجل كيف يقول لم اقف على ترجمة صاحبها والحال انها تربة الشهاب محمود. وقد سبق ذكرها وسماها البهائية قرب اليغمورية أه بخط اكمل بن مفلح.
القلائد الجوهرية م ـ ٢١