الدين بن الصائغ في اول سنة تسع وستين ، فسافر الى مصر فاقام سبع سنين معزولا بمصر ثم اعيد ، وصرف ابن الصائغ في اول سنة سبع وسبعين ، ثم عزل في آخر المحرم سنة ثمانين ، واعيد عز الدين ، واستمر شمس الدين معزولا وبيده الامينية والنجيبية.
قال الشيخ تاج الدين الفزاري في تاريخه : كان قد جمع حسن الصورة وفصاحة النطق وغزارة الفضل وثبات الجأش ونزاهة النفس.
وقال الذهبي : وكان إماما فاضلا بارعا متقنا عارفا بالمذهب حسن الفتاوى جيد القريحة ، بصيرا بالعربية ، علامة في الادب والشعر وأيام الناس كريما جوادا ممدوحا وقد جمع كتابا نفيسا في وفيات الاعيان توفي بايوان المدرسة النجيبية عشية السبت سادس عشرين رجب سنة احدى وثمانين وستمائة ودفن بسفح قاسيون عن ثلاث وسبعين سنة رحمهالله تعالى.
الباب الثالث عشر
في مدارس الحنفية بالصالحية
[المدرسة الآمدية]
منها المدرسة الآمدية بالصالحية العتيقة جوار الميطورية من الغرب.
قال الشيخ تقي الدين الاسدي في تاريخه في سنة احدى وعشرين وثمانمائة ما صورته : وغربي الميطورية مدرسة للحنفية يقال لها الآمدية حكى لي من شاهدها وهي عامرة وعلى بابها طواشية انتهى. وقال ناظرها شيخنا قاضي القضاة المحب بن القصيف الحنفي : انها تربة.