في بيان تاريخ دمشق رغم صغرها وسذاجتها وكان مما الفه «تاريخ الصالحية» ولا نعرف اسم هذا الكتاب المسجوع ، وهو الذي اختصره محمد ابن كنان في كتابه «المروج السندسية الفسيحة (١) في تاريخ الصالحية».
اما ابن طولون فقد اشار في القلائد الجوهرية (٨٥ : ٢٠) ان له كتاب فضائل الصالحية ، كما انه نقل عن ابن عبد الهادي وسماه تارة بالجمال ابن عبد الهادي واخرى بالجمال ابن المبرد ، ويلقبه تارة بشيخنا واخرى بدونها.
وابن عبد الهادي هو جمال الدين يوسف بن حسن بن احمد بن عبد الهادي الشهير بابن المبرد الصالحي الحنبلي. ولد سنة (٨٤٠ ه) وتوفي سنة (٩٠٩) واسرة عبد الهادي اسرة نبيلة مشهورة في فلسطين لا تزال تحتفظ بكيانها الى هذا العصر وقد رحل قسم منها الى دمشق ، كان جمال الدين احد افرادها ، وهو مؤلف مكثر افرد لمؤلفاته تلميذه محمد ابن طولون الحنفي جزءا خاصا به ، ونشر في مجلة المشرق بضع من رسائله التاريخية. وكتب الدكتور اسعد طلس ترجمة مفصلة له ولتآليفه في مقدمة «ثمار المقاصد في ذكر المساجد» لابن عبد الهادي المذكور وقد نشره المعهد الفرنسي بدمشق عام (١٩٤٣).
ابن طولون
هو محمد بن علي بن احمد ابن طولون الصالحي الحنفي ولد
__________________
(١) كذا في الاصل المحفوظ في مكتبة المجمع العلمي العربي الذي نشرنا عنه هذا الكتاب بنفقة مديرية الآثار العامة بدمشق. ولا يخفى ما في السجعة الاولى من الثقل. والذي تراءى لي اخيرا انها مصحفة وان الصواب فيها «المروج السندسية الفيحية في تاريخ الصالحية».