المظفري بسفح قاسيون. قال الحافظ (١) :
[ص ١٠٠] علم الدين البرزالي في تاريخه في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة : وفي بكرة يوم الجمعة وقت اذان الفجر سادس المحرم توفي الشيخ الامين الصدر امين الدين ابو عبد الله محمد بن فخر الدين احمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن ابي العيش الانصاري الدمشقي وصلي عليه عقب الجمعة بجامع دمشق ، ودفن بتربته بسفح قاسيون ، شمالي الجامع المظفري ، وسألته عن مولده فقال كنت رضيعا سنة ثمان وخمسين وستمائة ، وبيني وبين تاج الدين بن الشيرازي رضاع ، سمع صحيح البخاري على ابن ابي اليسر وجماعة في سنة ست وستين وستمائة وحدث به قبل موته باشهر ، ودخل اليمن في التجارة ، وكان رجلا جيدا فيه خير ودين ، وعمر تحت الربوة مسجدا وطهارة ، وانتفع الناس بذلك ، وتكلم في جامع النيرب ، وفي وقفه ووقف فيه ميعاد حديث قبل الجمعة انتهى.
* * *
[التربة النشابية]
ومنا التربة النشابية غربي الروضة بسفح قاسيون (٢) ، قال الذهبي في العبر في سنة تسع وتسعين وستمائة : وابن النشابي الوالي عماد الدين حسن بن علي وكان قد اعطي طلبخاناه ومات بالبقاع في شوال وحمل الى تربته بقاسيون انتهى.
__________________
(١) هنا ينتهي ما تممنا به الخرم من كتاب «تنبيه الطالب» للنعيمي النسخة المونيخية. وما بعد ذلك هو نص «القلائد الجوهرية».
(٢) مجهولة.