الاسدي في تاريخه في سنة ثمان وعشرين وستمائة شمس الدين بن استديار الامير ، قال السبط كان كيسا متواضعا حسن العشرة كريم الاخلاق مليح الصورة جوادا من بيت مشهور ، وكانت داره مأوى الفضلاء والعلماء والفقراء والاعيان ، ودفن بتربته بقاسيون المجاورة لتربة ابن تميرك انتهى.
* * *
[التربة البزورية]
ومنها التربة البزورية (١) بسفح قاسيون فوق سوق القطن ، قال الذهبي في العبر في سنة اربع وتسعين وستمائة وابن [ص ٩٥] البزوري ابو بكر محفوظ بن معتوق البغدادي التاجر روى عن ابن القبيطي ووقف كتبه على تربته بسفح قاسيون وكان نبيلا سريا جمع تاريخا وذيل به على المنتظم توفي في صفر عن ثلاث وستين سنة وهو ابو الواعظ نجم الدين انتهى كلامه.
* * *
[التربة البلبانية]
ومنها التربة البلبانية بطريق الصالحية غربي سويقة صاروجا (٢) قال تقي الدين بن قاضي شهبة في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثمانمائة : الامير سيف الدين بلبان المحمودي تنقل الى ان استقر اتابك العساكر بدمشق لما انتزعها المؤيد من نوروز في صفر سنة تسع عشرة ، ثم قبض عليه في شوال منها وسجن بقلعة دمشق ثم اطلق ونفي الى طرابلس ، ثم اعطي تقدمة في رمضان سنة عشرين ، ثم انتقل الى تقدمة اخرى خير منها وهي التي كانت اقطاع الحجوبية ، منها القصير
__________________
(١) مجهولة.
(٢) انظر موضعها في مخطط الصالحية وهي لا تزال موجودة.