متسع نافذ الى المدرسة الجديدة ، وفي الحائط القبلي للنهر شباك كبير ، وفي الايوان المتسع ثلاثة ، وهذه الاربع شبابيك مطلة ايضا على الطريق الضيق والشرقيان منهم قبالة المدرسة الجديدة ولصيق هذا الايوان المتسع الممر الى هذه المدرسة الجديدة ، وقبالته باب بيت الخلاء الصغير وبه السخانة ، وبصحنها بير ماء وسقاية معطلة ، ودايرها خلاوي ثلاث طبقات : سفلى ووسطى وعليا ، وكل منها يشتمل على خلاوي كثير ، وبشمالها ايوان عال فوق الطبقة السفلى من الخلاوي مركب على ثلاث منها ، وفي العليا ممر من جهة القبلة ينفذ الى الخلاوي بالزيادة والى خلاوي مركبة فوق سقف النهر الاعلى ، ويقال للخلاوي تلك حارة المرادوة (١).
[عدد خلوات العمرية]
ويقال ان عدة ما في هذه المدرسة العتيقة والزيادة الجديدة ثلاثمائة وستون خلوة ، وقد تعطل منها في ايامنا خلاوي كثيرة ، ويقال انه رؤي الشيخ في النوم فقيل له ايما افضل الجامع او المدرسة؟ فقال الصلاة في الجامع افضل والدعاء في المدرسة مستجاب.
* * *
[خزائن كتب العمرية]
وبهذه المدرسة (٢) عدة خزائن للكتب الموقوفة من عدة اناس
__________________
(١) نسبة الى مردا قرية في جبل نابلس.
(٢) هذه المدرسة لا تزال تحتفظ بهيئتها في الطابق الارضي وقد تهدمت بقية الطوابق التي فيها. وتعتبر هذه المدرسة اعظم مدرسة في دمشق واقدم مدرسة في الصالحية واول بناية انشئت فيها. وهي الان بحالة سيئة جدا. وحوالي سنة ١٩٤٢ اجرى المهندس الاثري المسيو أبكوشار بعض ترميمات وتدعيمات لاقسام منها كانت اخذة في الانهيار