الذي تحت المدرسة والطاحون وحكورة غالب تلك الحارة جوارها.
قال شيخنا الجمال ابن المبرد قالوا ان تدبير واقفة هذه المدرسة ليس بتدبير جيد لانها شرعت اولا في بنائها محكما فلم تنته المدرسة و [ما] بقي معها الا اليسير فاشترت به وقفا يسيرا ، وأما اختها التي بنت الشامية فانها اجادت التدبير فاشترت الوقف اولا وجعلت كلما تحصل منه شيء بنت به وكان لهما اخت اخرى بنت مدرسة حنفية. ويقال ان هذه انما بنت للحنابلة رغما عليها وحصل لها منهما الاذى بالكلام [ص ٧٠] وغيره على ذلك فجزاها الله خيرا انتهى.
* * *
[وصف الصاحبة]
وهذه المدرسة من احاسن المدارس هيئتها هيئة قاعة متسعة بايوان قبلي به شباكان مطلان على جنينة شمالي نهر يزيد وبه قاعتان (١) شرقية وغربية وايوان شرقي وايوان آخر مثله غربي به قبر. ولصيق هذا الايوان الشرقي باب ينفذ الى سلم بأسفله بيت الماء بماء جار وقبالة هذا الباب لصيق الايوان الغربي التربة ولها عدة شبابيك بعضها الى صحن المدرسة هذه وبعضها الى الطريق وشمالي هذا الصحن شباكان مطلان على الطريق المذكور بينهما باب المدرسة وهو باب معظم محدد بواجهة متقنة وفي أعلى هذه المدرسة عدة خلاوي فك بعضها في هذه الايام لما خربت محلتها (٢).
[المدرسة الضيائية المحاسنية]
ومنها المدرسة الضيائية المحاسنية سألت شيخنا الجمال بن
__________________
(١) في الاصل «قبتان» والصواب ما اثبتناه.
(٢) لا تزال هذه المدرسة موجودة تحتفظ بأكثر بنائها القديم وأصبحت مدرسة حكومية راجع مخطط الصالحية.