حدود سنة خمس وتسعمائة واستمر يقيم بها الوقت الى ان توفي ليلة الخميس رابع عشر المحرم سنة عشر وتسعمائة ودفن بالحواقة لصيق صفة الدعاء (١) من جهة الشرق أسفل الروضة بسفح قاسيون ، ثم أقام الوقت بعده ولده الزيني عمر ، ثم ترك ذلك وانتقل الى دمشق ، وكان حالها منتظما بامامها الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن ابراهيم الذنابي الحنبلي فلما توفي انفرط.
[وصف الزاوية الرجيحية]
وهي (٢) تشتمل على محل للذكر بشباكين من جهة الغرب مطلين على حارة الجوبان المذكورة وفي شماليها سلم يصعد منه الى خلوة مركبة على بابها معدة للامام بها ، ومنها يصعد الى رواق على الحرم المشار اليها ، ولها ميضأة وجرن ماء للوضوء غربيها بقبلة ومن شرقيها بيت لطيف سمعت الواقف المذكور يقول انه للشيخ بهذه الزاوية ، والى جانب هذا البيت من داخل بيت الواقف لهذه الزاوية ، وبه حمام من انشائه.
* * *
[الزاوية النحلاوية]
ومنها الزاوية النحلاوية باسفل الخميسيات غربي مقبرة الشيخ ابي عمر.
انشاء الشيخ علي النحلاوي ، واقام بها الذكر الى ان توفي في
__________________
(١) سألنا كثيرا عن صفة الدعاء اسفل الروضة فلم يخبرنا بها احد ، ولكنهم يقولون عن مكان أعلى الروضة انه صفة الدعاء فيه عدة قبور على أحدها اسم شجاع الدين اسمعيل بن عمر الطوري. أثبتنا موضعها في مخطط الصالحية.
(٢) مجهولة.