[العلماء الواردون اليها]
واما العلماء الواردون اليها فمنهم :
مسعود بن شجاع الحنفي الفقيه برهان الدين مدرس المدرسة النورية بدمشق ، وكان هو وابن العقاده (١) ممن يشتغل على الشيخ علي البلخي ، وكان ممن ورد الى الصالحية ثم سكن دمشق ، وولي المدرسة المذكورة ثم الخاتونية الجوانية [توفي] في خامس عشر جمادى الاولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة ودفن بالمقبرة التي بجبل قاسيون غربي دار ابن سميدمار (٢) قال ابو شامة في ذيله [](٣).
[الزهاد منها]
[ص ١٥١] وأما الزهاد منها فمنهم :
ابراهيم بن احمد بن محمد بن معالي الرقي الصالحي العالم القدوة الزاهد.
قرأ بالروايات العشر ببغداد على يوسف بن جامع ، وسمع بها الحديث من الشيخ عبد الصمد. قال البرزالي : كان رجلا صالحا عالما كثير الخير قاصدا للنفع زاهدا في الدنيا صابرا على مر العيش عظيم السكون ملازما للخشوع والانقطاع وكان عارفا بالتفسير والحديث والفقه والاصلين وغيرها ، وأعطاه الله حسن العبارة وسرعة الجواب ، وله خطب حسنة واشعار في الزهد والمواعظ سمع منه البرزالي والذهبي ، وسكن بآخرة باهله في أسفل المئذنة الشرقية.
وبها توفي ليلة الجمعة خامس عشر المحرم سنة ثلاث وسبعمائة ،
__________________
(١) كذا في الاصل. وفي ذيل الروضتين لابي شامة ص ٣٤ : ابن العقادية.
(٢) كذا في الاصل. وفي ذيل الروضتين لابي شامة : ابن سمندار.
(٣) فراغ في الاصل مقدار ستة اسطر.