واخبرنا الجمال يوسف بن حسن بن احمد بن حسن بن عبد الهادي (انا) جدي ان النهر انكسر مرة وكان ابن نقيب الاشراف ناظره وكان يلقب بحدندل وبينه وبين جماعة من اكابر دمشق عداوة فأهمله مدة جكرا فيهم فيبست كرومه فعاودهم فيه فقال المارداني في ذلك :
قالوا كروم حدندل كأكفه |
|
يبست بكسر النهر فهو يبهرج |
وغدا يروم صلاحها بفساده [ص ١١٢] |
|
جهلا وحن على يزيد الاعوج |
وقد وقعت له فيهما توريه في ان الرافضي يكره يزيد. وكان ابن نقيب الاشراف ينسب الى الرفض ويزيد والاعوج نهران من انهر دمشق.
وكل مياه الصالحية من نهر يزيد.
واما نهر ثورا : فنسبة الى الامير ثورا قبل الاسلام وهو اثنتان واربعون مسكبة وفيه اربع عشرة ماصية تسقي وليس عليها رحى قاله في الاعلاق الخطيرة.
«قلت» ثبت لدى قاضي القضاة صدر الدين ابي العباس احمد ابن قاضي القضاة شمس الدين ابي البركات يحيى بن هبة الله بن الحسن ابن يحيى بن يحيى بن محمد الشافعي الحاكم كان بدمشق يوم الجمعة ثاني جمادى الآخرة سنة ثمان واربعين وستمائة جميع ما تضمنه المحضر الذي من مضمونه ـ وشهد في المحضر اربعة شهود : عبد الله بن رحمويه وسليمان بن داود بن عمر بن خطيب بيت الآبار ومحمد بن خميس بن محمد وابراهيم بن سلامة بن عيسى الشافعي ـ ان العادة المستمرة والقاعدة المستقرة الجارية في عدادين نهر ثورا من اهل الاماكن الآتي ذكرها من كورة غوطة دمشق من السنين المتقادمة ، والاعوام المتطاولة ، ان لأهل قريتي دومة وحرستا الزيتون بينهما نصفان ثمانية عدادين في