ثمانية ايام متوالية ثم يتلوها لاهل قرية عربيل وقرية كفر مدير [ا] وقرية مسرابا الوقف على البيمارستان النوري ولداريا الصغيرة ، ولثلاثة مزارع من قرية حرستا الزيتون تعرف احداهن بعذرون والاخرى بسطرا ، والاخرى بانطايا ، اربعة عدادين من هذه الاماكن المؤخر ذكرها من وقت العصر الى طلوع الشمس ما خلا ماصيتي امير المؤمنين وقناة السبيل المعروفة بالزينبية والماصية الخامسة (١) المعروفة بدار الضيافة وسدها من الربوة الى ان تنتهي الى مقسم الثلث الذي منه هذه العدادين الاربعة وان هذه العادة لم يغيرها مغير ولا ازالها مزيل من السنين المتقا [د] مة الى الان وكتبوا شهادتهم في الثامن من شعبان سنة سبع واربعين وستمائة هجرية ، وقد اتصل بحكام الشريعة المطهرة حاكما بعد حاكم بالطريق الشرعي الى ان اتصل بالشهادة على الخط وحكم بثبوت الصحة فيه شيخنا قاضي القضاة نجم الدين عمر بن ابراهيم بن مفلح الحنبلي في ثالث ذي الحجة سنة احد [ى] وتسعمائة.
ونهر ثورا هذا غالب ما تشرب منه البساتين وتتفرع منه عدة انهر منها نهر جسر البط ، ومنها نهر طاحون الوز (٢).
وتحت هذا النهر ثورا عدة اعين تنبع : عين الكرش ويجتمع عليها ماء حتى يصير ماؤها يقال له نهر عين الكرش وعين غيطة الخواجا ابن [ال] مزلق ، وعين طريق الشبلية واصلها من بستان شرقيها.
__________________
(١) قوله الخامسة لم يذكر قبل الخامسة الا ثلاثا والظاهر انه لا يريد حصرها بخمسة وانما وردت لفظة الخامسة للتعريف بالماصية. أي ان الماصية الخامسة كانت مما لا يسد في ايام العدادين المار ذكرها.
(٢) كانت هذه الطاحون لا تزال موجودة ومعروفة بهذا الاسم وقد هدمت منذ ثلاثين سنة وهي شمالي وزارة الاشغال العامة التي هي شمالي المجلس النيابي ، انظر موضعها في المخطط.