ناظر أوقافها ، وأذن للناس في الافتاء ، وكان كبيرا معظما مهيبا ، توفي بعد مرجعه من الحج بأيام قلائل يوم الخميس سلخ المحرم ، وصلي عليه يومئذ بعد الظهر بجامع الأفرم ، ودفن عند المعظمية عند اقاربه ، وكانت جنازته حافلة ، وشهد له الناس بالخير ، وغسلوه بهذه المدرسة رحمهالله.
ودرس بعده في الظاهرية نجم الدين القجقازي وفي المعظمية والقليجية ، والخطابة بالأفرم ابنه علاء الدين ، وباشر بعده نائبه في الحكم القاضي عماد الدين الطرسوسي مدرس القلعة انتهى.
* * *
[وصف اليغمورية]
وهذه المدرسة (١) تشتمل على حرم بشباكين مطلين على نهر يزيد ، وباب يفتح الى الشمال قدامه ثلاثة قناطر ، بشرقيها وغربيها ايوانان لطيفان ، بالشرقي بئر ماء ينتفع الناس به أيام انقطاع الانهر ، وشمالي هذه القناطر الطريق السالك الى السكة ، وكانت لم تزل مغلوقة ، ويقال ان ناظرها شهاب الدين أحمد بن كركر الحنفي رأى بها لقية حينئذ ، ثم لمّا سكن شيخنا العلامة شمس [الدين] محمد بن رمضان الحنفي تلك المحلة فتحه [ا] ودرس بها ولما توفي قفلت.
* * *
[المدرسة المقدمية]
ومنها المدرسة المقدمية البرانية بحارة الركنية شرقي الصالحية بسفح قاسيون.
__________________
(١) هذه المدرسة اليوم مجهولة أصبحت دورا وموقعها غربي طريق السكة على مقربة من محطة الباص المسماة يأبي رمانة.