منه من المحتمل انها تتضمن نواحي خطيرة من تاريخ الصالحية ودمشق بقيت مجهولة لفقد هذه الابواب. وكان لنا بعض العزاء بهذا النقص في نشر كتاب (المروج السندسية) فقد اشتمل على بعض ابواب وفصول غير موجودة في القلائد الجوهرية هي بلا شك من القسم المخروم. بل ان ابن كنان نقل فصل الخانات من «القلائد» وهذا الباب مخروم منه ايضا. وقد تممنا فيه خرما كبيرا من كتاب تنبيه الطالب للنعيمي باعتباره مصدرا من مصادره ، وذلك في ص (٣٢٣ ـ ٣٣٠).
على ان في «القلائد» ميزة لا توجد في غيره هي انه يصف الابنية القديمة في زمنه كأن الانسان يشاهدها الآن.
شهرة القلائد
الظاهرة ان هذه النسخة التي بخط المؤلف كانت وحيدة لم ينقل عنها نسخة ثانية وقد وقعت تحت أيدي عدد من العلماء كتبوا على هامش بعض صفحاتها بعض الملاحظات فعند بحث التربة البهائية كتب على الهامش بخط غير خط المؤلف «الصحيح انها المعروفة بالشهابية نسبة الى الشهاب محمود» والراجح ان هذه الكتابة بخط اكمل الدين بن مفلح فقد كتب مثل هذه العبارة على احدى نسخ مختصر تنبيه الطالب للعلموي (١).
وجاء على الهامش في بحث المآذن عند ذكر مئذنة جامع الشبلية ما يلي : «وهي الآن سنة ١١٣» محمد. وعند مئذنة ابن قوام ما يلي : «والآن مأذنة ابن قوام جددت في السبعين والف» محمد الكناني.
__________________
(١) راجع التعليقة رقم (٢) في ص (٣٢١) من كتاب القلائد.