[ص ١٠٥]
الباب التاسع عشر
في المارستانات بالصالحية
[المارستان القيمري]
منها المارستان القيمري وسط الصالحية (١) ، قال العماد بن كثير في تاريخه في سنة اربع وخمسين وستمائة : واقف مارستان الصالحية الامير الكبير سيف الدين ابو الحسن يوسف بن ابي الفوارس بن موسك القيمري الكردي اكبر امراء القيامرة كانوا يقفون بين يديه كما تعامل الملوك ومن اكبر حسناته وقفه المارستان الذي بسفح قاسيون وكانت وفاته ودفنه بالسفح في القبة التي تجاه المارستان المذكور من جهة الغرب وكان ذا مال كثير وثروة انتهى.
«قلت» قد تقد [م] في تربته انه توفي سنة ثلاث وخمسين والصواب المذكور هنا وهو انه توفي في سنة اربع وخمسين في ليلة الاثنين الثلاثين من شعبان منها لكن ذكر هنا ان اسمه يوسف والصواب أنه ابن يوسف ولم ار اسمه في الطراز على باب المارستان المذكور على شباك تربته القبلي بشرق مع انه ذكر للواقف المذكور ثمة ترجمة حافلة وعلى المشار اليه احاسن وقفه.
وقال الشيخ جمال الدين بن عبد الهادي واما المارستان القيمري فهو من احاسن الدنيا يقال انه ليس ثم في الدنيا بيمارستان احسن منه ولا اشرح فان فيه هذا الايوان المعظم والقاعتان المعظمتان القبليات بهذه
__________________
(١) انظر موضعه في مخطط الصالحية وانظر «البيمارستانات في الاسلام» لاحمد عيسى ومجلة المجمع العلمي العربي (ج ١٨ / ٦٢).