الصالحي كان من اكابر الامراء واخصائهم عند الملوك ثم عند الملك الظاهر كان يستنيبه اذا غاب ، فلما كانت سنة سبع وستين وستمائة اخذه معه فكانت وفاته بقلعة دمشق ودفن بتربته بالقرب من اليغمورية وخلف اموالا جزيلة واوصى الى السلطان في اولاده ، وحضر السلطان عزاءه بجامع دمشق ، قاله ابن كثير في السنة المذكورة ، وقاله شيخه الذهبي في عبره في سنة سبع بمعناه في بعض نسخه.
* * *
[التربة الايدمرية]
ومنها التربة الايدمرية (١) عند الجسر الابيض بالخانقاه العزية ، قال الذهبي في عبره في سنة سبعمائة ايدمر الكبير عز الدين الظاهري الذي كان نائب دمشق في دولة مخدومة بيبرس (٢) حبس مدة ثم اطلق فلبس عمامة مدورة وسكن بمدرسته عند الجسر الابيض ، توفي في ربيع الاول ودفن بتربته ، وكان ابيض الرأس واللحية انتهى.
وقال في مختصر تاريخ الاسلامفي سنة سبعمائة المذكورة : والامير عز الدين ايدمر الذي كان نائب دمشق في دولة الظاهر انتهى.
* * *
[التربة الاستديارية]
ومنها التربة الاستديارية جوار تربة ابن تميرك بقاسيون (٣) قال
__________________
(١) راجع موضعها في مخطط الصالحية.
(٢) في الاصل تتش. وفي تنبيه الطالب تنش والتصحيح من «اعلام الورى» لابن طولون ، ومختصر تنبيه الطالب للعلموي (ص ١٤٩ و ١٥٠) وايدمر الظاهري المذكور نسبة للملك الظاهر بيبرس المشهور.
(٣) مجهولة.