[درس بخاري وربعة]
ولهذه المدرسة بخاري كان يقرؤه شيخنا العلامة شهاب الدين ابن اللبودي وهو أول من قرأه وكان يحتفل لختمه ويقرأ به الربعة وقف المدرسة المذكورة وهي من التحف.
[جامع الجديد]
ومنها جامع الجديد على حافة نهر يزيد على الطريق الآخذ الى كهف جبريل (١) وأصله تربة الست خاتون بنت معين [الدين] اتز (٢).
__________________
(١) كهف جبريل غربي مغارة الدم واسفل منها فوق مقابر الصالحية التي فوق الجهاركسية. وفي مسالك الابصار (١ : ٢٠٩) وثمار المقاصد ص (١٦٣) : ذكر أبو الفرج ان مبدأ بناء الكهف في سنة (٣٧٠) ثم يذكر قصة طويلة بان جبريل الملك جاء اليه في المنام وامره ببناء مسجد فيه وان من اغتسل وصلى فيه ودعا قضيت حاجته راجع القصة بتفصيلها في الثمار وفي ابن عساكر (١ : ٢٣٥). وفي النجوم الزاهره (٤ : ٢٤٦) في سنة (٤١١) توفي محمد بن عبد الله بن أحمد أبو الفرج الدمشقي ويعرف بابن المعلم وهو الذي بنى الكهف بقاسيون ، ويقال له كهف جبريل ، وفيه المغارة التي يقال : ان الملائكة عزت آدم عليهمالسلام فيها لما قتل قابيل هابيل وكان محمد هذا شيخا صالحا زاهدا متعبدا مات في رجب ودفن بمقبرة الكهف.
وهذا الكهف عبارة عن مغارة مستطيلة طولها نحو ستة امتار وعرضها نحو متر ونصف وخارجها مصنعان للماء وعدة غرف متهدمة وقبر لشخص مجهول قد يكون قبر ابن المعلم الذي أنشأ هذا المكان.
وليس فيها شيء يسترعي النظر غير موقعها الجميل المطل على دمشق والغوطة.
(٢) ان كتب التاريخ المطبوعة ترسمها هكذا (انر) والكتب الخطية (أتز) وهو ما أرجحه ولكن تلفظ (أطز) بالطاء حسب القاعدة التركية.