برسباي سنة سبع وثلاثين ، ثم سمعت عليه جزء الاحاديث المستخرجة من مسند الحارث بن أبي اسامة ، واوله حديث السن ، واخره فهو مؤمن ، بالمدرسة المنصورية بالقاهرة في رحلتي اليها الاولى انتهى.
وقد سمعت هذين الجزأين على شيخنا بمدرسة جده أبي عمر من غير هذين الطريقين وغيرهما كما هو مثبت في ثبتي ، وأجاز لنا روايتهما عنه وجميع ما يجوز له وعنه روايته ولاهل الصالحية بسفح قاسيون.
[ص ١٦٥] الباب الثامن والثلاثون
فيما نسب من المحاسن الى الصالحية من الفواكه وغيرها
مما ينسب اليها من الفواكه :
التفاح السكري ، ينسب الى النيرب بحيث انه ينادى عليه سكر وادي النيرب.
وكذلك القراصيا ، ولكن ينادى عليها بنت وادي النيرب.
وكذلك التوت المحسني ، وهو منسوب الى بستان بيت محسن بالصالحية.
قال شيخنا الجمال بن عبد الهادي وأكثر التوت قرشي ، وسمعنا قديما أنه لم يكن ثم غيره ، وان اول ظهور المحسني ان سوقيا وجد على نصبة برية في سياجة ببستان ابن محسن توتا جيدا فأخذ منها حفنة فوضعها على طبليته ، فجاء صاحب البستان فرآه ، فقال له : من أين لك هذا؟ فأخذه وأراه اياها ، فأخذ منها وطعم فكثر حتى ترك الناس القرشي وزال بالكلية ، وأنا اعرف اول هذا الامر ثم بعد ذلك ظهر البندقي واللؤلؤي وقد كثرا وغلبا عليه انتهى.
وكذلك الرمان الصيرفي الجيد للصالحية أيضا.
وكذلك التين الماسوني للصالحية ايضا.