التنوخي ثم الحموي الصالحي الفقيه الامام ضياء الدين ابو ابراهيم سمع من الخشوعي وتفقه على الشيخ موفق الدين حتى برع وافتى وكان فقيها عارفا بالمذهب زاهدا ما نافس في منصب قط ولا دنيا ولا أكل من وقف بل كان يتقوت من شكارة كانت تزرع له بحوران وما آذى مسلما قط ولا دخل حماما ولا تنعم في ملبس ولا مأكل ولا زاد على ثوب وعمامة قرأ عليه جماعة توفي ليلة الرابع من جمادى الآخرة سنة ثلاث واربعين وستمائة بسفح قاسيون ودفن به انتهى.
[عائشة اخت محاسن]
ورأيت في العبر للذهبي : وماتت عائشة بنت محمد بن المسلم الحرانية اخت محاسن في شوال عن تسعين سنة روت عن القرافي والبلخي حضورا وعن اليلداني ومحمد بن عبد الهادي وتفردت انتهى.
* * *
[المدرسة الشيرازية]
ومنها المدرسة الشيرازية شرقي الصاحبة كانت مدرسة للحنابلة وقد دثرت ولكن رأيت شيخنا الجمال بن عبد الهادي يدرس في فقه الحنابلة بمدرسة [على] هيئة مسجد فيه محراب بعمودين من رخام لصيق المدرسة الركنية الحنفية من الشرق يفصل بينهما طريق آخذ الى نهر يزيد وبئر ماء فليحرر ذلك.
الباب الخامس عشر
في المدرسة الشيخية العمرية
بالصالحية في وسطها نهر يزيد قبلي الجامع المظفري ، وانما أفردتها في هذا الباب وان كانت مشهورة بالحنابلة لانه الآن يدرس بها لهم وللحنفية وللشافعية.