بتربة بني الجزولي بين مقام الشافعي ومقام سيدي مسلم السلمي ، وكثر الاسف عليه لوفور محاسنه ، وانتاب الناس قبره مدة ، وكان موته مصيبة يالها من مصيبة ، رحمهالله تعالى.
وقدم الصالحية في ابتداء طلبه للحديث وسمع بها الكثير من الأجزاء وغيرها ، ولما قدم مع السلطان الأشرف ونزل بالعادلية الصغرى قدم اليها أيضا طالبا زيارة من بالسفح من الأنبياء والعلماء والمحدثين والصلحاء.
* * *
[ص ١٤٥]
الباب السادس والثلاثون
فيمن كان من أهل الصالحية من العلماء والزهاد ومن ورد اليها
أما العلماء فمنهم
أحمد بن أبي بكر بن العز أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي ابن يوسف بن محمد بن قدامة بن مقدام القرشي المقدسي الاصل الصالحي الحنبلي الشهير بابن العز ، الفقيه العالم المفتي المسند المكثر شهاب الدين أبو العباس بن عماد الدين عز الدين بن عماد الدين.
مولده ليلة الجمعة خامس عشري صفر سنة سبع وسبعمائة بسفح قاسيون ، وسمع بها من القاضي سليمان من صحيح البخاري والاربعين الطايبة (؟) والبعث لابي بكر بن أبي داود وجزء بيبي وغير ذلك وهو آخر من سمع عليه ، وسمع من عيسى المطعم وأبي بكر بن عبد الدائم جز [أي] الازجي والقواس وجزء ابن عبيد الهمداني ، ومن يحيى بن سعد النقفيات العشرة والأول من أمالي [](١) وغير ذلك ،
__________________
(١) كلمة لم تظهر في التصوير.