ولصيق هذه التربة من الشرق قاعة (١) المدرس كانت ، وغربي الصحن ايوان لطيف بقبو ، وشمالي الدهليز الواصل الى باب المدرسة وهو محدد وبه باب بيت الماء وسلم الصاعد الى المئذنة وبيت البواب والساباط على باب المدرسة المذكورة : ويقال كان عليه خلاوي وقد آل الى الخراب ، وبحائطها الغربي تحت المئذنة جرنان (٢) للماء.
[جامع الخنكار] [السلطان سليم]
ومنها جامع الخنكار (٣) على حافة يزيد عند تربة المحيوي بن العربي (٤) ولصيق البيمارستان القيمري من جهة الشرق.
أنشأه سلطان الروم والعرب والعجم الملك المظفر سليم خان بن بايزيد خان بن محمد خان بن عثمان لما ملك ديار العرب عقيب رجوعه من مصر الى دمشق.
وكان دخوله اليها حينئذ يوم الاربعاء حادي عشري رمضان سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة فاقام بها. وفي يوم السبت رابع عشريه طلع الولوي ابن الفرفور الى تربة المحيوي المذكور وكانت في الاصل تربة
__________________
(١) في الاصل قاقة. وقوله (قاعة المدرس كانت) تستعمل كانت بمعنى سابقا.
(٢) الجرنان اللذان ذكرهما موجود منهما واحد فقط امام حائطها الغربي خارج المدرسة وهو مستطيل اصله ناووس روماني من النواويس التي كانت تدفن فيها الاموات.
(٣) كلمة فارسية استعملها الاتراك بمعنى السلطان.
(٤) شاع في عصر المؤلف اختصار الالقاب المضافة الى الدين بالنسبة الى الجزء الاول فقالوا عن محيي الدين (المحيوي) وعن ولي الدين (الولوي) وعن بدر الدين (البدري) ولا يزال حتى وقتنا هذا تدعى بعض البيوتات بآل الصلاحي وآل التلجي.