الباب العاشر
في دور القرآن بالصالحية
[الدلامية]
منها دار القرآن الدلامية (١) شمالي الماردانية شرقي الشارع الآخذ الى الجسر الابيض وفيها تربة الواقف.
[منشؤها]
وهو الجناب الخواجكي (٢) الرئيسي الشهابي ابو العباس احمد
__________________
(١) ذكر العلموي في مختصر تنبيه الطالب : ان بعضهم ذكر أن سبب انشاء هذه المدرسة هو ان الخواجا ابراهيم الاسعردي عمر مدرسة بالجسر الابيض ليس لها نظير وجعل بها خلاوي فطلب رجل من جماعة الخواجكي دلامة خلوة من الاسعردي بشفاعة الخواجكي دلامة فلم يعط الاسعردي الخلوة لطالبها بل اعطاه غيرها فلم يقبلها الطالب فقال الخواجا الاسعردي للطالب : قل للخواجا دلامة يعمر مدرسة مثلها ويعمر لك خلوة تريدها فأخبر الطالب دلامة بذلك فلم ينم تلك الليلة حتى رسم مكانها وقاسها. فقال الخواجا ابراهيم ما اردت بذلك الا تنهيضه لفعل الخير.
(٢) الخواجا من القاب أكابر التجار الاعاجم من الفرس وغيرهم ، وهو لفظ فارسي ومعناه السيد والخواجكي بزيادة كاف نسبة اليه كان الكاف في لغتهم تدخل مع ياء النسب (صبح الاعشى ٦ : ١٣) وفي العهد المملوكي كانت كبار التجار تخاطب كما تخاطب الامراء بالنعوت والالقاب وجاء في صدر مرسوم لكبير تجار دمشق ما نصه : الجناب العالي الصدري الكبيري المحترمي المؤتمني الاوحدي الاكملي الرئيسي العار في المقربي الخواجكي الشمسي ، مجد الاسلام والمسلمين ، شرف الاكابر في العالمين ، اوحد الامناء المقربين ، صدر الرؤساء ، رأس الصدور ، عين الاعيان ، كبير الخواجكية ، سفير الدولة ، مؤتمن الملوك والسلاطين ، محمد بن المزلق ، عين الخواجكية بالمملكة المحروسة (صبح الاعشى ١٣ : ٤٠).