بن المجلس الخواجكي زين الدين دلامة بن عز الدين نصر الله البصري احد اعيان الخواجكية بالشام انشأها الى جانب داره واوقفها في سنة سبع وأربعين وثمانمائة كما رأيته في كتاب وقفها.
[قانونها الداخلي ـ تعليم الايتام]
ورتب بها اماما وله من المعلوم مائة درهم ، وقيما وله مثل الامام ، وستة انفار من الفقراء الغرباء المهاجرين في قراءة القرآن ولكل منهم ثلاثون درهما في كل شهر ، ومن شرط الامام الراتب ان يتصدى شيخا لاقراء القرآن للمذكورين وله على ذلك زيادة على معلوم الامامة عشرون درهما وستة أيتام ولكل منهم عشرة دراهم في كل شهر ، وقرر لهم شيخا وله من المعلوم ستون درهما في كل شهر وقراءة بخاري في الشهور الثلاثة وله من المعلوم مائة درهم وعشرون درهما وناظرا وله من المعلوم في الشهر ستون درهما وعاملا وله من المعلوم في كل سنة ستمائة درهم ، ورتب للزيت في كل عام مثلها وللشمع لقراءة البخاري والتراويح مئة درهم ولأرباب الوظائف خمسة عشرة رطلا من الحلوى ورأسين غنما اضحية ، ولكل من الأيتام جبة قطنية وقميصا كذلك ومنديلا ، وقرر قارىء ميعاد (١) في يوم الثلاثاء من كل اسبوع وله في الشهر ثلاثون درهما ، وشرط على ارباب الوظائف حفظ حزب الصباح والمساء لابن داود يقرؤونه عقب صلاة الصبح والعصر وان يكون الامام هو قارىء البخاري وقارىء على ضريح الواقف ، والقيم هو البواب والمؤذن. ثم توفي في ثامن عشر المحرم سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة وقد قارب الثمانين رحمهالله تعالى :
__________________
(١) اشتهر في العصر المملوكي تسمية درس الحديث او الوعظ بالميعاد اذا لم يكن متتابعا كما اذا كان في الاسبوع مرة او مرتين.