وهو الجانب الشرقي ، والثاني للنساء وهو الجانب الغربي ، ولذا عمل بمشلحه بركتان وقد ادركنا حمام النساء هذا عاطلا وفك غالبه يوقد لهما في اقميم واحد ولم نر حماما على هذا المنوال.
وفيها طبقة المعلم والاجير ، اما طبقة المعلم فعلى ظهر التربة الزينية الخازنية تجاه باب الجامع المظفري الغربي بقبلة ، واما طبقة الاجير فعلى ظهر التربة النجمية العدوية تجاه مئذنة الجامع المذكور الشمالية بقبلة أيضا ، وهما في غاية الحسن.
وقيل ان طبقة الاجير فائقة على طبقة المعلم بواسطة (١) ان طبقة الاجير على جناحين والاخرى على جناح ، ولكن قد ادركنا طبقة الاجير خرابا وطبقة المعلم عامرة ، وهذا يدل على أن هذه أتقن من تلك. وقد كان شيخنا ابو عراقية الصوفي ساكنا في طبقة المعلم وفيها قرأنا عليه صحيح البخاري وعدة كتب.
* * *
ومنها التربة الاذرعية تجاه شبابيك جامع الجديد من جهة الشرق وهي سكن صاحبنا مؤدب الاطفال الشيخ محمد بن خير البلقاوي فيها شجرة لوز ترهز دائما في أول يوم من مربعينيات الشتاء بخلاف شجر اللوز في ضواحي دمشق فانه ربما تقدم وربما تأخر وقد انجعفت في الثلجة العظمى التي ما رأينا أعظم منها في رمضان سنة ست واربعين وتسعمائة وكانت على قبر واقف الخانكاه.
[ص ١٦٦] الباب التاسع والثلاثون
فيما قيل في الصالحية مدحا من النثر والنظم
أما النثر
فقال شيخنا الجمال بن عبد الهادي : اعلم انه ورد في أحاديث
__________________
(١) في الاصل بواسة.