[ص ١١٤] وبستان ابن عبد الهادي ، وبستان الجروف وكان الذي قبله منه ثم انفصل عنه الى غير ذلك من البساتين مما يطول تعدادها. وفي هذه الاراضي عدة مزرعات كمزرعة ابن عبادة ، وعدة مزارع للبقل كمزارع نور الدين الشهيد وقف العميان ، وعدة غيط كغيطة ابن مزلق من ارض مقرا ، وعدة قطع ارضين للاشتغال من قمح وشعير وغيرهما كقطع عين الكرش وارض المحافر وارض الصوابية الى الردادين ، وعدة كروم ككرم يعقوب غربي الروضة.
الباب الثالث والعشرون
في الحاكم على الصالحية وهو دوادار السلطان ومن
سكنها من الامراء والاعيان اما الحاكم عليها وهو
دوادار السلطان فقد اطلعنا على جماعة :
منهم اقطوه بن عبد الله الامير دوادار السلطان وتوفي يوم الاربعاء عاشر رمضان سنة عشرة وتسعمائة بعد مرض طويل واستراح منه العباد والبلاد.
* * *
ومنهم جاني بك الطويل دوادار السلطان بدمشق توفي يوم الاربعاء خامس عشري جمادى الاولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة ودفن في تربة والد زوجته نائب الشام جانم المقتول بالرها وهي غربي مقبرة الصوفية ، وكان ظلم ظلما كثيرا لا سيما لاهل المزة ، وكان من مشتروات قايتباي السلطان ثم نفاه مع رفيقه اينال الخسيف الى دمشق وسجنوا بالقلعة ، ثم بعد مدة اعطاه تقدمة ثم نيابة صفد ، ثم نيابة الكرك ، ثم الدوادارية. ونظر الجوالي بدمشق ، وقد جرى له مع قانصوه الالفي وغيره عيطه ذكرها في الذيل.
* * *