ولعلها مدرسة بها تربة ، قصد التمويه عنها خوفا من الفقهاء على وقفها والله اعلم.
* * *
[المدرسة الشبلية]
ومنها المدرسة الشبلية البرانية شمالي جسر كحيل المعروف الآن بجسر الشبلية (١).
قال ابن شداد في المدارس الخارجة عن البلد : المدرسة الشبلية الحسامية بسفح جبل قاسيون بالقرب من جسري ثورى بانيها الطواشي شبل الدولة الحسامي في سنة ست وعشرين وستمائة انتهى.
[شبل الدولة]
وقال الذهبي في تاريخه العبر فيمن مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة : وكافور شبل الدولة الحسامي في سنة ست وعشرين وستمائة ، هو طواشي حسام الدين محمد بن لاجين ولد ست الشام ، له فوق جسر ثورى المدرسة والتربة والخانقاه (٢) وكان دينا وافر الحشمة روى عن الخشوعي انتهى.
__________________
(١) لا يزال هذا الجسر موجودا الى اليوم قبلي المدرستين الشبلية والبدرية والشبلية تبعد عنه قليلا لجهة لشمال.
(٢) هذه الخانقاه شمالي المدرسة الشبلية يفصل بينهما الطريق وكان موجودا أمام بابها المتهدم حجر مستطيل عليه كتابة كسر قسم منه ، والباقي من الكتابة التي عليه ما يلي : (١) رحمة ربه القدير شبل الدولة كافور الحسامي (٢) [الخا] نكاه على طائفة الصوفية المجردين برسم سكنهم (٣) المسلمين ومنه جميع المذرعة (كذا) والكرم الذي بأرض (٤) لك فمن بدله بعد ما سمعه فانما اثمه على الذين يبد (٥) الاوسط من شهر رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
والشيوخ من اهل الصالحية يقولون إن آباءهم كانوا يحدثونهم بأنه