وقال ابن كثير في تاريخه في سنة ثلاث وعشرين وستمائة واقف الشبلية التي بطريق الصالحية شبل الدولة كافور الحسامي نسبة الى حسام الدين محمد بن لاجين ولد ست الشام وهو الذي كان مستحثا على عمارة الشامية البرانية لمولاته ست الشام ، وهو الذي بنى الشبلية الحنفية والخانقاه الصوفية الى جانبها ، وكانت منزله ، واوقف القناة والمصنع والساباط ، وفتح للناس طريقا من عند المقبرة غربي الشامية البرانية الى طريق عين الكرش ، ولم يكن للناس طريق [ص ٥٣] الى الجبل من هناك ، انما كانوا يسلكون من عند مسجد الصفي بالعقبية ، وكانت وفاته في رجب ، ودفن في تربته التي كانت مدرسة ، وقد سمع الحديث على الكندي وغيره.
[بشارة الشبلي]
وقال في سنة خمس وخمسين وستمائة : بشارة بن عبد الله الارمني الاصل بدر الدين الكاتب مولى شبل الدولة المعظمي ، سمع الكندي وغيره ، وكان يكتب خطا جيدا ، واسند اليه مولاه النظر في اوقافه وجعله في ذريته فهم الآن ينظرون في الشبليتين ، وكانت وفاته في النصف من رمضان من هذه السنة انتهى.
وقال الصفدي في حرف الباء من كتابه الوافي : بشارة الشبلي الحسامي الكاتب مولى شبل الدولة صاحب المدرسة والخانقاه عند ثورى بدمشق ، وسمع مع مولاه حنبلا وابن طبرزد وغيرهما ، روى عنه الدمياطي والابيوردي وجماعة ، وهو رومي الجنس ، وهو ابو
__________________
كان يوزع في هذا المكان كل يوم خبز للفقراء وانه كان به فرن والآن أصبحت بستانا.