صوفيا فقط بل ان يكون عالما شرعيا بالاضافة الى تصوفه ليكون سلوك المتصوفة طبق الاحكام الشرعية.
الزوايا
في الغالب ان لا تكون للزوايا صبغة رسمية كالخوانق لان للاخيرة اوقافا وجرايات وتكون مرتبطة بشخصية رسمية هو شيخ الشيوخ الذي كثيرا ماقام باعمال سياسية ذات شأن.
اما الزوايا فهي اعمال فردية يقوم بها من يريد الظهور او العيش من ورائها فيبتدع اورادا واذكارا ورقصا ونشيدا. ورغما عن انه يكون خاضعا لشيخ الشيوخ من الوجهة القانونية فسلطة شيخ الشيوخ على صاحب الزاوية ضعيفة جدا لان شيخ الزاوية ليس مرتبطا به من الوجهة المالية. بل ان موارده تكون من تلامذته ومريديه ومن يعتقدون فيه. ولذلك تتطرق البدع والخرافات والجهل الى الزوايا دون الخوانق.
اما تلقين القرآن ، ومشيخة الاقراء ، والتدريس فهي واضحة لا تحتاج الى بيان.
ونعود الى مؤلفنا محمد بن طولون وما تولاه من الوظائف فانه تولى :
كتابة الغيبة
بالمدرسة الجوهرية في ٢٢ رجب سنة ٩٠٩.
المشارفة
بالمدرسة المرشدية (١) في ٣ رمضان سنة ٨٩٤.
__________________
(١) تولى ربع مشارفة هذه المدرسة وقد كانت الوظائف تتجزأ في