البريد من مصر بتولية القضاء لشمس الدين محمد بن [ص ٥٨] ابراهيم الاذرعي قضاء الحنفية عوضا عن ابن الحريري ، وقال في سنة ست وسبعمائة وفي يوم الأحد العشرين من ربيع الآخر قدم البريد من القاهرة ومعه تجديد توقيع للقاضي شمس الدين الاذرعي الحنفي فظن الناس انه بولاية القضاء لابن الحريري فذهبوا اليه ليهنئوه مع البريدي الى الظاهرية واجتمع الناس لقراءة التقليد على العادة فشرع الشيخ علم الدين البرزالي في قراءته ، فلما وصل الى الاسم تبين انه ليس له وانه للاذرعي فبطل القاريء وقام الناس مع البريدي الى الاذرعي ، وحصلت كسرة وخمدة على الحريري والحاضرين انتهى.
[شرف الدين الواني]
وقال الحافظ الحسيني في ذيل العبر في سنة تسع واربعين وستمائة فيمن توفي بها : والحافظ المفيد شرف الدين أبو عبد الله بن محمد بن ابراهيم الواني الحنفي مدرس العلمية توفي في السنة هذه انتهى.
* * *
[قراء العلمية]
وبهذه المدرسة قراء عشرة مرتب لهم خبز. ولما خربت في ضمن الصالحية العتيقة صارت القراء تحضر بالمدرسة الركنية هناك ويقرؤون ويهدون ، ومنهم شيخنا العلامة يحيى الاربدي وشيخنا العلامة موسى الحوراني.
[المدرسة الجركسية]
ومنها المدرسة الجركسية ويقال الجهاركسية بالسفح على حافة الطريق الآخذ الى الكهف.