الاسلام ابا محمد عبد الله بن احمد يقول لما سكنا الدير كان في الجبل الشيخ مسمار وحمدان [ص ٩] وسيدهم يعني في الدير الغربي وابو العباس الكهفي وكانت ارض الجبل في ايديهم يزرعونها وكان ابو العباس له ارض يقول هي للكهف قال الحافظ ضياء الدين وهي الارض التي تحت الكهف قال وقال خالي وكان ابو العباس يخاف منا ويقول هؤلاء يكثرون ويتملكون هذه المواضع أو كما قال وكان الشيخ مسمار صاحبنا وصديقنا.
وبه إلى الحافظ ضياء الدين قال سمعت والدتي تقول كان مسمار يهدي الى والدي فاكهة ما رجعت رأيت مثلها من حسنها او كما قالت.
[خوفهم في الجبل من الحرامية]
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال سمعت والدة الامام أبي عبد الله محمد بن طرخان يحكي عن امه أن أباه سمعته يقول هو الذي رغب أصحابنا في سكنى الجبل والبناء به. قال الحافظ وسمعت والدي فيما أظن قال كنا نحرس الدير الذي لنا بالليل من الخوف من الحرامية قال الحافظ وقد كنت انا اعرف خوف الناس في الجبل ، واكثر خوفهم كان من اهل وادي التيم فانهم كانوا يأخذون الناس ويبيعونهم في بلاد الفرنج. قال الحافظ وسمعت ان صلاح الدين رحمهالله اراد أن يكبسهم ويؤدبهم فامتنعوا منه او ما هذا معناه قال وكانت لهم شوكة ومنعة.
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال سمعت والدتي تقول لما سكنا الدير كنت احمل الهم كثيرا من الخوف حيث لم يكن للدير باب حجر كدير الحوراني يعني انهم كانوا يخافون او ما هذا معناه.