كتبغا توفي بحماة نائبا عليها بعد صرخد يوم الجمعة يوم عيد الاضحى. ونقل الى تربته بسفح قاسيون وغربي الرباط الناصري. ويقال لها العادلية ، وهي تربة مليحة ذات شبابيك وبوابة ومئذنة وله عليها اوقاف دارة على وظائف من قراءة واذان وامامة وغير ذلك. وكان من كبار الامراء المنصورية. وقد ملك البلاد بعد مقتل الاشرف خليل ابن المنصور ، ثم انتزع الملك منه لاجين وجلس في قلعة دمشق ثم تحول الى صرخد فكان بها حين قتل لاجين واخذ الملك الناصر ابن قلاوون ، فاستنابه بحماة حتى كانت وفاته بها كما ذكرنا. وكان من خيار الملوك والنياب انتهى.
* * *
[التربة الغرلية]
ومنها التربة الغرلية (١) بقاسيون. قال الذهبي في ذيل العبر في سنة تسع عشرة وسبعمائة. ومات بدمشق الامير سيف الدين غرلو العادلي الذي استنابه العادل كتبغا على دمشق في اواخر سنة خمس وتسعين. وكان احد الشجعان العقلاء وله تربة مليحة بقاسيون انتهى.
[التربة الايبكية الحموية]
ومنها التربة العزية الابيكية الحموية (٢) بالسفح غربي زاوية ابن قوام ابن كثير في سنة ثلاث وسبعمائة : الامير الكبير عز الدين ايبك الحموي
__________________
(١) كانت هذه التربة مجهولة وقد غطي بابها الجميل ببناء امامه فلفتنا اليها نظر الاستاذ صلاح الدين المنجد رئيس الشؤون الادارية في مصلحة الآثار فأزال البناء الحديث وسجلها مع الابنية القديمة. ثم سد الباب مرة ثانية بوضع حانوت فيه شوه هيئة الباب الجميل وغطى بعض الكتابة التي عليه.
(٢) مجهولة.