داخل باب الفرج وكان يحب السنة ويفهمها جيدا. وقال الحافظ ابن رافع سمع وتفقه ودرس وكان حسن الخلق توفي في ربيع الآخر سنة خمس وستين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون بزاويتهم انتهى.
وقد مر ذكره في دار الحديث الناصرية وترجمة والده ايضا.
* * *
وهذه الزاوية اندثرت وفي عصرنا جدد بعض الاعيان غربي قبر الشيخ ابي بكر بن قوام صاحبها ايوانا وشباكا تجاه قبر الشيخ واولاده من جهة الشمال مطل على الطريق الذي به بابها (١).
* * *
[الزاوية الصوابية ـ الصوابي]
ومنها الزاوية الصوابية غربي سفح قاسيون شمالي الزاوية القوامية البالسية وكان اصلها تربة قال الشيخ صلاح الدين الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات : بدر الحبشي الصوابي الخادم الطواشي الامير بدر [ص ٨٩] الدين ابو المحاسن وهو منسوب الى الطواشي صواب العادلي كان موصوفا بالشجاعة والراي في الحرب والعقل والرزانة ، والفضل والديانة ، والبر والصدقة ، والاحسان الى اصحابه وغلمانه ، وكان اميرا مقدما اكثر من اربعين سنة وخبزه مائة فارس ، قال شمس الدين قرأت عليه جزءا سمعه من ابن عبد الدائم وحج بالناس غير مرة نيّف على الثمانين ، ومات فجأة سنة ثمان وتسعين وستمائة بقرية خيارة ، ودفن بتربته التي بناها بلحف الجبل شمالي الناصرية انتهى.
__________________
(١) لم يبق فيها غير قبة على القبر راجع موضعها في مخطط الصالحية وارجع الى المروج السندسية (ص ٥٠).