وقال الذهبي في العبر سنة ثمان وتسعين وستمائة والصوابي الخادم الامير الكبير بدر الدين بدر الحبشي من المقدمين بدمشق وله [امرة] مائة فارس توفي فجأة بقرية الخيارة في جمادى الاولى وكان دينا معمرا موصوفا بالشجاعة والعقل والرأي روى لنا عن ابن عبد الدائم انتهى.
وقال فيها في سنة اربع وثمانين وستمائة : وشبل الدولة الامير ابو المسك كافور الصوابي الصالحي الصفوي خزندار قلعة دمشق روى عن ابن روح وجماعة وكان محبا للحديث عاقلا دينا توفي في رمضان وقد نيف على الثمانين سنة.
وقد رأيت في ذيل العبر في سنة ست وسبعمائة ومات بالكرك الطواشي المعمر صواب السهيلي وكان محتشما متمولا بعيد الصيت انتهى.
وصواب المنسوب اليه هذه التربة هو شمس الدين العادلي الخادم مقدم جيش الكامل وفاته في صفر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة وله شعر وترجمة طويلة.
* * *
[وصف الصوابية]
وقال الجمال ابن المبرد ولم يكن لها في ابتداء زمننا كبير حال ولا ذكر انما هي مغارة وقدامها رواق صغير وبها طبقة صغيرة حتى نزلها رجل اعجمي (١) يقال له : الشيخ احمد (٢) فجعل الامراء يصعدون الى
__________________
(١) في الاصل حتى نزلها رجل اعجمي يقال له : رجل أعجمي الشيخ احمد.