العيدين هريسة فتجتمع لها الفقراء وفي رمضان تزدحم الخلق [ص ٩٣] في صلاة التراويح بها.
* * *
[وصف زاوية عين الملك]
وهي تشتمل على محل للذكر بشباكين قبليين مطلين على قبر الواقف واولاده ولها [مناظر] حافلة على دمشق ، وفي شرقيها بيت شيخها ، يدخل اليه من باب عند باب الزاوية المذكورة الجواني ، وفي شماليها [مدار] بجرن لصيق مصّاصة كان بطل ، ثم داره الشيخ تقي الدين ابن قاضي عجلون الشافعي من ماله مدة ثم ترك ذلك بسبب [ماجرى] من قتال اهل المحلة على الماء (١).
* * *
[الزاوية القطنانية]
ومنها الزاوية القطنانية بالقرب من الزاوية الملكية بمحلة مدرسة الشرفا انشأها الشيخ الصالح المبارك محمد بن أحمد ابن الشيخ علي ابن الشيخ القطناني الاصل الداري المولد والمنشأ الشافعي اخذ [الطريق] على والده وعمه الشيخ محمد القطناني قدم علينا الصالحية فارا من الفتنة
__________________
(١) هذه الزاوية اصبحت دارا يسكنها احد الفقراء ويدعي انه من ذرية الواقف وهي عبارة عن اكواخ حقيرة لهاباحة كبيرة فيها بضعة قبور. وقد جاء على احد هذه القبور ما يلي بعد آيات قرانية : هذه روضة السعيد الشهيد / الزاهد العابد اوحد الدهر / فريد العصر الشيخ عين الملك ابن الشيخ رمضان الرومي رحمهالله تعالى / توفي / الى رحمة الله تعالى في ثالث عشري من شهر المحرم / سنة احدى وخمسين وسبعمائة / رحمهالله ورحم من ترحم عليه. وهذا مخالف لما جاء في نص المؤلف من أنه قدم دمشق سنة (٦١١). وجاء على شاهد قبر ولده خليل أنه توفي سنة (٧٦٦) وقد أثبتنا موضعها في مخطط الصالحية.