وكهف جبريل والربوة ومسجدها والمصلى وكان جامع الحنابلة والمسجد العتيق وهو مقدم مسجد عز الدين الذي هو غربي المدرسة العمرية قال وقد بلغني عن جماعة منهم الشيخ موسى الحوراني انهم رأوا في كتاب مدرسة الشبلية ان حدها من جهة الغرب مقبرة دمشق العظمى وهذا المحل اليوم بستان يعرف بالجريف ولم يغرس فيه شيء ونتج فقد يكون هذا السبب في ذلك (١) وكان ثم ايضا نهران من انهار دمشق السبعة احدهما ثورى في اسفل السفح والثاني يزيد في اعلاه كما سترى ذلك ان شاء الله تعالى.
الباب الرابع
في قاسيون وفضله
قال سبط ابن الجوزي قاسيون جبل شمالي دمشق ترتاح النفس الى المقام به ومن سكنه لا يطيب له سكنى غيره غالبا. واختلفوا لاي معنى سمي بذلك فقيل لانه قسا على الكفار فلم يقدروا ان يأخذوا منه الاصنام وقيل لانه قسا فلم تنبت فيه الاشجار على راسه غالبا وقد رأينا به شجرة تين وكان فيه اخرى فيبست وفي مغارة (٢) الدم ارزه وزيتونه وفي كهف جبريل رمانة.
__________________
(١) هذا النص مروي عن جماعة بالمعنى وليس هو نص كتاب مدرسة الشبلية وهو غامض جدا لامور (١) لا يعلم اين يعود الضمير في قوله (حدها) فهل هو للشبلية ام للمدرسة العمرية ، ام للصالحية أم لشيء آخر؟ (٢) ما المراد بمقبرة دمشق العظمى فان كانت مقبرة الدحداح فهي قبلى الصالحية وبالنسبة للشبلية والعمرية قبلية للشرق لا للغرب اما بستان الجريف فيوجد بستان بهذا الاسم عند طاحون الاشنان قرب نهر ثورى.
(٢) هذه المغارة جديرة بالزيارة وتسمى مغارة الاربعين لأن فوقها مسجدا فيه أربعون محرابا وهي تقوم في محل نزه جدا ومرتفع حتى يكاد الانسان يبلغ قمة الجبل وفي زاويتها الشرقية الشمالية بارتفاع نحو