صاحب جيلان الملك شمس الدين دوباج بن فينشاه بن رستم بقرب تدمر ونقل فعمل له تربة عند قبة الرقي انتهى.
[التربة الزاهرية]
ومنها التربة الزاهرية شرقي (١) مدرسة ابي عمر على حافة نهر يزيد بقاسيون. قال صلاح الدين الصفدي في أول حرف الشين المعجمة : شاذي الملك الاوحد ابن الامير الكبير تقي الدين بن الزاهر مجير الدين داود بن المجاهد شيركوه صاحب حمص ابن محمد بن شيركوه بن شاذي الحمصي ثم الدمشقي ، ولد سنة ثمان واربعين ، وتوفي سنة خمس وسبعمائة بالبقاع ، ونقل الى دمشق ودفن بتربة ابيه بقاسيون ، كان احد الامراء الكبار ، حفظ القرآن وساد اهل بيته ، وكان ذا رأي وسؤدد وفضيلة وشكل ومهابة ، سمع من الفقية [ص ٩٨] اليونيني وابن عبد الدائم ، وسمع ولده الملك صلاح الدين من ابن البخاري وحدث ، سمع منه علم الدين البرزالي ، وكان قد اختص بالافرم وولاه امر ديوانه وتدبير امره ، ولما توجه الافرم بالعسكر الى جبل كسروان توجه معه ومرض هناك ونقل بعد ما توفي رحمهالله انتهى.
وقال ابن كثير في سنة ثمان وستمائة : وفي يوم السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة توفي الملك الاشرف مظفر الدين موسى بن الملك الزاهر داود ابن الملك المجاهد أسد الدين شيركوه بن الناصر
__________________
(١) في الاصل شمالي والتصحيح من تنبيه الطالب ولان شمالي العمرية التربة المعتمدية راجع موضع الزاهرية في مخطط الصالحية وقد اصبحت الان دارا.