من ناحية تدمر ، ونقل فدفن بقاسيون ، وعملت له تربة مليحة ، وعاش اربعا وخمسين وهو الذي رمى قطلوشاه بسهم فقتله وانهزم التتار ولله الحمد انتهى.
وقال ابن كثير في سنة اربع عشرة وسبعمائة المذكورة : وفي خامس شوال دفن الملك شمس الدين دوباج ابن ملك شاه بن رستم (١) صاحب جيلان بتربته المشهورة به بسفح قاسيون وكان قد قصد الحج في هذا العام فلما كان بقباقب ادركته منيته يوم السبت سادس وعشرين رمضان. فحمل الى دمشق وصلي عليه ، ودفن في هذه التربة ، اشتريت له وتممت وجاءت حسنة وهي مشهورة عند المكارية شرقي الجامع المظفري وكان له في مملكة جيلان خمسا وعشرين سنة وعمره اربع وخمسون سنة واوصى ان يحج عنه جماعة ففعل ذلك وخرج الركب في ثالث شوال واميره شمس الدين سنقر الابراهيمي وقاضيه محيي الدين قاضي الزبداني انتهى.
* * *
وقال السيد في ذيل العبر في سنة اربع عشرة وسبعمائة ، ومات
__________________
طبرستان واليها ينسب الشيخ عبد القادر الجيلاني او الكيلاني. وبها المساجد والمدارس وتسمى بها الخوانق ولا يزال بين ملوكهم الخلف فاذا قصدهم عدو خارجي عنهم تألفوا واجتمعوا عليه حتى ان هولاكو جهز اليهم جيشا عدته سبعون الفا صحبة نائبه قطلوشاه فلم ينل منهم قصدا وكان آخر الامر ان قتل قطلوشاه وهلك جل من معه (عن صبح الاعثى باختصار ٤ / ٣٨٠ و/ ٣٨١).
(١) كذا في الاصل وتنبيه الطالب وفي الدرر الكامنة لابن حجر (٢ / ١٠٣) دوباج بن قطلي شاه بن رستم. وسيأتي نص المؤلف بعد اسطر عن السيد الحسيني بانه دوباج بن فينشاه بن رستم ، وفي تنبيه الطالب النسخة المونيخية : دوباج بن فيشاه والراجح ان نص السيد الحسيني مصحف عن ملكشاه وان ذلك هو الصواب في اسم ابي دوباج.