والتي قبلها احد كبار العلماء ممن لم يدركهم الحظ لتولي وظيفة اكبر منها. ويقول ابن طولون عن نفسه انه تولى الفقاهة بالماردانية في ٢٥ المحرم سنة ٨٩١ وهو ولد سنة ٨٨٠ فيكون عمره حين تولاها احدى عشرة سنة ومن هذا النص نستطيع ان نعرف السن التي يمكن فيها للطالب ان يدخل المدرسة بعد ان ينهي تعليم الكتاب.
وظيفة الاعادة
المعيد هو الاستاذ الثاني للطالب ، وقد يكون اعلم من المدرس ولكن لم يسعفه الحظ لان يكون مدرسا وكثيرا ما يرقى المعيد الى التدريس وعمله ان يعيد للطلبة الدرس ويفهمهم ما قرره لهم الاستاذ وعليه ان يحضر درس الاستاذ ، ولذلك يكون تقريره الثاني للدرس موافقا لتقرير الاستاذ السابق وقد يقرر المعيد الدرس اولا ثم يقرره الاستاذ ثانيا.
الافتاء
الافتاء درجة عالية نستطيع ان نعادلها بما يسمى الان دوكتوراه ولا يؤذن لطالب بالافتاء الا ان يكون قد بلغ النهاية في العلم. اما من يأذن بالافتاء فهو عالم كبير اشتهر بالعلم فيأذن بالافتاء الى نبغاء تلامذته. او لرجل آخر صاحبه وجالسه مدة وعلم مقدرته ومبلغ علمه فيأذن له بالافتاء ان رآه اهلا لذلك. وكانت اساتذة المدرسة الشامية بدمشق يعطون اذنا بالافتاء ويسجلون اسم الطالب في عداد المفتين بشرط ان يؤلف الطالب كتابا في الفقه الشافعي يقدم لمدرس المدرسة فيناقشه فيه امام بقية الاساتذة والطلاب.
مشيخة الخانقاه
رغم ان الخانقاه للصوفية فلم يكن يشرط في شيخها ان يكون