وهي مركبة على نهر يزيد ينزل اليها في عدة درج ، ولها عدة شبابيك مطلة على صحن بركته النهر المذكور ، وفي غربيه مدار للماء يمشي في ساقية الى جرن على باب الدار المذكور [ة] ، وخلف هذا الجرن تربة ، وغربي هذه الدار الرباط المذكور ، وله باب الى الزقاق بين ثلاثة شبابيك وأعلاه مئذنة وواجهة هذا الباب متصلة بواجهة تلك الدار والجرن ، جميعها من حجر أبيض وأصفر يعجز أبناء هذا العصر عن بناء مثله لاتقانه ، فان الابرة لا يمكن ان تدخل بين حجرين منها.
* * *
[دار الحديث الأشرفية]
ومنها دار الحديث الاشرفية البرانية المقدسية بسفح قاسيون على حافة نهر يزيد ، تجاه تربة الوزير تقي الدين توبة بن علي التكريتي ، وشرقي المدرسة الحنفية المرشدية ، وغربي المدرسة الشافعية الاتابكية.
انشاء الملك الاشرف مظفر الدين موسى بن الملك العا [د] ل ابي بكر بن ايوب سمع صحيح البخاري على الزبيدي في سنة ثلاثين وستمائة.
[الملك الاشرف]
وقال الذهبي في مختصر تاريخ الاسلام في سنة خمس وثلاثين المذكورة وفيها مات الاخوان الملك الاشرف مظفر الدين في أول السنة بقلعة دمشق واوصى بالملك بعده لاخيه الصالح اسماعيل ، وكان أخوهما الملك الكامل بمصر فسار الى دمشق وقد تسلطن بها اخوه الصالح اسماعيل ، فأخذها منه في آخر جمادى الاولى من السنة المذكورة ، ونقل الاشرف الى تربته شمالي الكلاسة من قلعة دمشق بعد دفنه بها ، فما بقي الكامل سوى شهرين حتى فجأته المنية في