المعروف بابن المقصاتي نائب الخطابة ، وكان يقرىء الناس بالقراءات السبع وغيرها من الشواذ وله المام بالنحو وفيه ورع واجتهاد توفي ليلة السبت حادي عشري جمادى الآخرة ، ودفن من الغد بسفح قاسيون تجاه الرباط الناصري وقد جاوز الثمانين.
وقال الحسيني في ذيل العبر في هذه السنة : ومات بدمشق شيخ القراء تقي الدين المقصاتي في جمادى الآخرة عن بضع وثمانين سنة ، أمّ مدة بالرباط الناصري وتلا على الشيخ عبد الصمد وغيره وروى عن الكواشي تفسيره وكان دينا صالحا بصيرا بالسبع انتهى.
[الامير ايدغدي]
(الثانية) قال ابن كثير في سنة اربع وستين وستمائة : وممن توفي بها ايدغدي بن عبد الله الامير جمال الدين العزيزي ، كان من أكابر الامراء وأحظاهم عند الملك الظاهر لا يكاد يخرج عن رأيه ، وهو الذي أشار عليه بولاية القضاة من كل مذهب على سبيل الاستقلال ، وكان رحمهالله متواضعا كريما وقورا رئيسا معظما في الدولة ، اصابته جراحة في حصار صفد فلم يزل مريضا منها حتى مات ليلة عرفة ودفن بالرباط الناصري بسفح قاسيون انتهى.
* * *
[وصف الناصرية]
وهذه الدار من أحاسن دمشق (١) ولكنها خربت لخراب محلتها ،
__________________
(١) هذه لمدرسة دثرت ولم يبق من آثارها شيء وهي شرقي التربة العادلية. والراجح ان ساقية الماء التي تقوم على قناطر عالية قبلي التربة العادلية هي ساقية الناصرية وان المدار الذي في اعلاها هو المدار الذي اشار اليه المؤلف ولا يزال البستان الذي كانت تقوم فيه هذه المدرسة يدعى بستان الناصرية.